الأربعاء، أغسطس 20، 2008

جوال مرحبا .. مغلق حاليا






ضاقت بها الدنيا ,, احتااجت فعلا أن يقف بجانبها ,,

كل ما فكرت به آنذاك صوتا ينسيها ألمها ويحسن من حالتها الصحية السيئة والنفسية الأسوأ

استلقت على سريرها وما فتأت عينها تسترق النظر على جهازها المحمول

تنتظر سماع نغمة ذاك الذي احتاجت أن يكون معها الآن

مضى الوقت ,, دون جدوى إزداد ألمها .... بدأت بتناول المسكنات ..........

استطاع النعاس أن يغلب على عيونها وما هي الا دقائق قليلة حتى استغرقت في نوم عميق

مرت عدة ساعات استيقظت بعدها على صوت أنفاسها المتسارعة ,

يبدو أنه كان هناك كابوسا مزعجا حقا وكأنها فقدت طاقتها كلها في هذا الحلم

شعرت بأنها فعلا بذلت مجهودا ليس بالقليل

أعادت النظر الى اخر ما كانت تشاهد عينها قبل أن يسرقها النعاس الى ذاك الجهاز الخلوي ( هاتفها المحمول )

كانت تيقن بانه ترك لها رسالة أثناء نومها يطمئن بها على صحتها المتعبة لكن ..........

كل ما رأته خلفية الجهاز الكئيبة

غريبة ....... اذن هو لا يشعر بما يعتصرها من ألم !!!!!!!!!!!!!!!!!

مع ذلك ما زالت تجدد له المبررات في غيابه ..... !!!!!!!!!!

تقول لربما هوا الاخر متعب ؟؟ وينتظر سؤالها عنه

بادرت بالضغط على مفاتيح الجهاز والاتصال بصمت لا يتعدى ثانيتين لربما في منظورنا

لكنه تخطى الساعتين في منظورها ما زالت تنتظر سماع الرنين ,,, ليبين أن هناك استجابة للاتصال

قطع الصمت صوت لا تتفائلوا كثيرا , لم يكن صوته ,, كان صوتا يخبرها :

( جوال مرحبا الهاتف الذي تحاول الاتصال به مغلق حاليا يرجى المحاولة فيما بعد )

فيما بعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كيف لها ان تحاول فيما بعد ,, وهي تحتاجه هذه اللحظة ؟؟

فيما بعد ؟؟؟؟ عندما احتاجته لم تجده ,, ترى هل ستحاول حين لا تحتاجه ؟؟؟

بالتأكيد لا !!!!!!!!!

لن تحاول مرة أخرى أو فيما بعد حسب قول الاسطوانة

مازالت تحتاجه ,, هو لا يشعر بها !!!!!!!!! اذن متى سيشعر ؟

أغلقت الهاتف , وقد خاب ما تمنته ( سماع صوته )

تدرك جيدا بأنه مثلما احتاجته في هذه اللحظة ,,, فقد يحتاجها لاحقا ,, أو أنه الآن في أمس الحاجة لها لكن ..............

الفرق بين كليهما هي حاولت ....... لكنه لم يحاول !!!!!!!!!!!!!!!!!

نقشت عباراتها الأخيرة في ذهنها أولا ,, وأينما اتجهت

مافي اجمل من صديق..يصونك

ولا فيه اقسى من حبيب يجافيك

اكبر قهر لا صار ناس يبونك

وانت تبيهم بس حظك لعب فيك