للعرف ................
العادات ................
التقاليد ................
كان يقف قربها
لدرجة ان تغلغل بأنفاسها عطره
لدرجة ان إلتف بذراعها ( جاكيته )
وببساطة مطلقة نطق جرحها :
عفوا ....
وببروده المعتاد أومأ برأسه
دون ابتسام ............
شعور قاتل حين ينفر من وجودك من هو أقرب من ذاتك
تحبو كل يوم ها هنا , لترى حروفك , لتسمع صوتك دون أن تتكلم
لترى وجهك القمري دون أن تلمحك
تعلم جيدا أنها تكذب على نفسها عندما تخبرها أنك صديق
موحشة هي الحياة بعيدا عنهم , قاسية كطفلة ٍ باتت ليلتها دون مأوى
مؤلمة كلسعة ثلج شوهت وجها قمريا لم يرى من نصيبه في هذه الدنيا سواها
ثمة تباريح هنا وهناك تقف سدا منيعا تحجب نورا , تحجب دفئا
هنالك حيث يصعب رؤيتهم والتحدث إليهم حتى مراسلتهم أو النظر صوبهم
نكتفي بما وضعه الله في صدورنا ذاك الذي يحمل ما لا تطيقه الجبال
قلب ٌ أضناه التعب وأهلكته الحياة لا زال ينبض !!! حسنا , وبعد ؟؟!!
بنبضهم سنتواصل وبإحساسهم البعيد , الأقرب منا إلينا سنحيا
لأنهم أسمى من أن نزيحهم من ذاكرتنا , او أن نبعدهم عن فكرنا
ولنكن أصدق , ليس بمقدورنا أن نفعل ما سبق
لربما خانتنا الأيام ولم نلتق بهم ولم نجالسهم , كما جالسنا غيرهم ممن حولنا
لكنهم يحتلون كل شئ , وأي شئ , وفي الوقت الذي يرغبونهم
أو أننا لا نستطيع إلا أن نجعلهم هكذا
أعي أن ما اخط به هنا مبهم لمن لا يروق له نثرا
ولربما لمن لا يحظى بقلب ٍٍ عجز قبل أن يقدر , وضعف قبل أن يقوى
واستيقظ على واقع قبل أن يكمل ذاك الحلم الذي كان
لكني أدرك تماما أنه سيصل إلى أولئك الذين عاشوا تفاصيل كل ما سبق ...