
تركته دون أن تنطق بوعد ٍٍ تمنى أن يسمعه , غادرت وهو يستعطفها أن تعود ,,,
مازالت تبتعد أكثر وأكثرناداها بصوت مختنق أنه سينتظرها عشية
لأنه لم يعتد على نوم ليلة ٍٍ دون سماع صوتها , دون ملامسة أناملها لجبينه
لم تعتد جفونه أن تغمض ساعة دون أن تطبع على وجنتيه قبلة حب
دون أن تضمه تلك الضمة التي يحيا بها
غادرت وعيونه معلقة نحو ظلها , وآخر نداءاته ( لا تتأخري كما دوما )
رحلت دون أن تبتسم , دون ان تسمح لعيونها أن تلتقي بعيونه
يا لقساوة قلبها ... يا لجمود مشاعرها التي عاش على رقتها دوما
انتظرها طويلا ... لم تعد بعد !!
رغم براءته بدأت الظنون تستحوذ على عقله بعدم عودتها .. !!
أما هي فكانت تدرك ان لاشئ سيفرق بينهما سوى ذاك الغادر
وتدرك جيدا أنها ذاهبة إليه بخطواتها المتثاقلة
الآن في ذاك الركن , كانت قد وصلت الى حيث المكان الذي تكره
هناك حيث سرير المرض بانتظارها
واطباء أوصلتها تشخيصاتهم وأدويتهم اللامحدودة الى ما هي فيه الآن
استسلمت لقضاء الله ثم لعلمهم الذي يتاجرون به
لتبدأ أولى مراحل النهاية
وتترك علامات استفهام حول عودتها تجول بخاطر طفلها
وغصة تقف شوكة في حلقه بعد رحيلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق