الخميس، أغسطس 20، 2009

ضيف كريم ,, على شعب لن يحسن استقباله
















ها هو رمضان يعود من جديد , ظنا منه أن شعبا سيفرد له ذراعيه فرحا بمجيئه
ظنا منه أن يجد في القلوب طهارة وصفاء , أن يجد فيها خيرا ونقاء
عاد رمضان ولم يعلم أن الاخوة مازالوا في صراع , وأن النفوس باتت بالحقد تتستر
وأن حياة يملؤها النفاق سادت ملامح الطبيعة
ما بين زيارته الماضية وزيارته الآنية لا فرق كبير سوى بضع أمور
فقد لا يتفق شطرا الوطن على موعد زيارته , لربما يستقبله أحدهما قبل الآخر بيوم
ولربما لن يستقبله احدهما لمجرد أن الآخر استقبله ( أعلم انها مستحيلة )
لكننا وكما تعلمون شعب قهرالمستحيل
لا تستغربوا فالوطن كبير لدرجة أنها تحكمنا حكومتين برئيسين وشعبين منفصلين
ومصالح ضائعة بين الرجلين
عذرا فالحديث سرقني ولم أهنئكم بقدومه أخوتي وأحبائي في المملكة الضفاوية
وأصدقائي في المملكة الغزاوية
كل ما أوده أن تستقبلوه كما أوصاكم في كتابه الله , وكما حثكم في سنته رسوله الكريم

السبت، أغسطس 15، 2009

بداية النهاية







تركته دون أن تنطق بوعد ٍٍ تمنى أن يسمعه , غادرت وهو يستعطفها أن تعود ,,,

مازالت تبتعد أكثر وأكثرناداها بصوت مختنق أنه سينتظرها عشية

لأنه لم يعتد على نوم ليلة ٍٍ دون سماع صوتها , دون ملامسة أناملها لجبينه

لم تعتد جفونه أن تغمض ساعة دون أن تطبع على وجنتيه قبلة حب

دون أن تضمه تلك الضمة التي يحيا بها

غادرت وعيونه معلقة نحو ظلها , وآخر نداءاته ( لا تتأخري كما دوما )

رحلت دون أن تبتسم , دون ان تسمح لعيونها أن تلتقي بعيونه

يا لقساوة قلبها ... يا لجمود مشاعرها التي عاش على رقتها دوما

انتظرها طويلا ... لم تعد بعد !!

رغم براءته بدأت الظنون تستحوذ على عقله بعدم عودتها .. !!

أما هي فكانت تدرك ان لاشئ سيفرق بينهما سوى ذاك الغادر

وتدرك جيدا أنها ذاهبة إليه بخطواتها المتثاقلة

الآن في ذاك الركن , كانت قد وصلت الى حيث المكان الذي تكره

هناك حيث سرير المرض بانتظارها

واطباء أوصلتها تشخيصاتهم وأدويتهم اللامحدودة الى ما هي فيه الآن

استسلمت لقضاء الله ثم لعلمهم الذي يتاجرون به

لتبدأ أولى مراحل النهاية

وتترك علامات استفهام حول عودتها تجول بخاطر طفلها

وغصة تقف شوكة في حلقه بعد رحيلها